بِمِثْلِ الحَنيّ طَوَاهَا الكَلاَلُ * فَيَنْضُونَ آلاً وَيَرْكَبْنَ آلا إلى حاكمٍ عَادِلٍ حُكْمُهُ * فَلَمّا وَضَعْنَا لَدَيْهِ الرِّحالا صرى قَوْلَ مَنْ كَان ذَا مِئْرَةٍ * وَمَنْ كَانَ يَأْمُلُ فِيَّ الضَّلالا أَمينُ الخَلِيفَةِ بَعْدَ الرّسُولِ * وَأَوْفَى قُرَيْشٍ جَمِيعاً حِبالا وَأَطْوَلُهم في النّدى بَسْطَةً * وَأَفْضَلُهُمْ حِينَ عُدُّوا فَعَالا أَتَتْنيِ لِسَانٌ فَكَذّبْتُها * وَمَا كُنْتُ أَحْذَرُها أن تُقَالا بِأَنّ الوشاةَ بلا عِذْرَةٍ * أَتُوكَ فَقالوا لَدَيْكَ المِحَالا فَجِئْتُكَ مُعْتَذِراً رَاجِياً * لِعَفْوِكَ أَرْهَبُ مِنْكَ النَّكالا فَلاَ تَسْمَعَنْ بِيَ قَوْلَ الوُشَاةِ * ولاَ تُؤكِلَنّي هُدَيْتَ الرّجالا فَإنّكَ خَيْرٌ مِنَ الزِّبرِقَانِ * أَشَدُّ نَكالاً وَخَيْرٌ نَوَالا