فَمَا تَدُوم على حَالٍ تَكُونُ بها * كما تَلَوّنُ في أثْوابِها الغُولُ وَلاَ تَمَسّكُ بالعَهد الذي زَعَمَتْ * إلاّ كما يَمسِكُ الماءَ الغَرَابِيلُ فَلا يغُرّنْكَ مَا مَنّتْ وما وَعَدَتْ * إنّ الأمَانيَّ والأحْلامَ تَضْليلُ كانتْ مَواعِيدُ عرقوبٍ لها مَثَلاً * وما مَواعِيدُها إلاّ الأباطيل أَرْجو وآمُلُ أنْ تَدْنُو مَوَدّتُها * وما إخالُ لدينا منكِ تَنْوِيلُ أَمْسَتْ سُعادُ بِأْرضٍ لا يُبَلِّغُها * إلاّ العِتاقُ النّجيباتُ المراسِيلُ وَلَنْ يُبَلّغَها إلاّ عُذافِرَةٌ * لها على الأينِ إرْقالٌ وتَبْغِيل تَرْمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرِدٍ لَهِقٍ * إذا تَوقّدَتِ الحُزَّانُ والمِيلُ ضَخْمٌ مُقَلَّدُها فعْمٌ مُقَيَّدُها * في خَلْقِها عن بَناتِ الفَحْل تفضِل غَلباءُ وجْناءُ عُلكومٌ مُذكَّرَةٌ * في دَفّها سَعَةٌ قُدّامُها مِيلُ