أَبَى الخَفْضَ مَنْ يَغْشَاكَ من ذِي قَرَابةٍ * وَمِنْ كُلّ سَوْداءِ المَحَاجِرِ تَعْتَرِي لَحَا اللَّهُ صُعلوكاً إذا جَنّ لَيْلُهُ * مُصَافي المُشَاشِ آلِفاً كُلَّ مَجْزَرِ يَعُدّ الغِنى مِنْ نَفْسِهِ كلَّ لَيْلَةٍ * أَصَابَ قِرَاها من صَديقٍ مُيَسَّرِ يُعِينُ نِسَاءَ الحَيّ ما يَسْتَعِنَّهُ * وَيُمْسي طَليحاً كَالبَعِيرِ المُحَسَّرِ وَلَكِنّ صُعْلُوكاً صَفِيحَةُ وَجْهِهِ * كَضَوْءِ شِهَابِ القَابِسِ المُتَنَوِّرِ مُطِلاً على أَعْدَائِهِ يَزْجُرُونَهُ * بِساحَتِهِمْ زَجْرَ المَنِيحِ المُشَهَّرِ إذَا بَعُدُوا لا يَاْمَنُونَ اقْتِرابَهُ * تَشَوُّفَ أَهْلِ الغائِبِ المُتَنَظَّرِ فَذَلِكَ إنْ يَلْقَ المَنِيّةَ يَلْقَهَا * حَمِيداً وإنْ يَسْتَغْنِ يَوْماً فَأَجْدِرِ فَيَوْماً على نَجْدٍ وَغَارَاتِ أَهْلِهَا * وَيَوْماً بِأَرْضٍ ذَاتِ شَثٍ وَعَرْعَرِ