وَكُنّا حَيْثُما عَلِمَتْ مَعَدٌّ * أَقَمْنَا حَيْثُ سَارُوا هَارِبِينَا تَنُوحُ وَقَدْ تَوَلّتْ مُدْبِرَاتٍ * تَخَالُ سَوَادَ أَيْكَتِها عَرِينَا فَأَلْقَيْنَا بِساحَتِها حُلُولاً * حُلُولاً للإقامَةِ ما بَقِينَا فَأَنْبَتْنَا خَضَارِمَ نَاضِراتٍ * يَكُونُ نَتَاجُها عِنَباً وَتِينَا وَأَرْصَدْنَا لِرَيْبِ الدّهرِ جُرداً * لهاميماً وَمَاذِيّاً حَصِينَا وَفِتْيَاناً يَرَوْنَ القَتْلَ مَجداً * وَشِيباً في الحُرُوبِ مُجَرَّبِينَا تُخَبِّرُكَ القَبَائِلُ مِنْ مَعَدٍ * إذا عَدّوا سِعَايَةَ أوّلِينَا بأنّا النّازِلُونَ بِكُلِّ ثَغْرٍ * وأَنّا الضّارِبُونَ إذا التَقَيْنَا وأنّا المَانِعونَ إذا أَرَدْنا * وأنّا المُقْبِلُونَ إذا دُعينا وأنّا الحامِلُونَ إذا أَنَاخَتْ * خُطُوبٌ في العَشيرَةِ تَبْتَلِينَا وأنّا الرّافِعُونَ على مَعَدٍ * أَكُفّاً في المَكَارِمِ ما بَقِينَا أَكُفّاً في المَكَارِمِ قَدّمَتْها * قرونٌ أَوْرَثَتْ مِنّا قُرُونَا