إذا أنتَ طالَبْتَ الرّجَالَ نَوَالُهمْ * فَعِفَّ ولا تأتي بجَهْدٍ فَتُنكَدِ سَتُدْرِكُ من ذي الفُحشِ حقّكَ كُلّه * بِحِلْمِكَ في رِفْقٍ وَلَمّا تَشَدَّدِ وَسائِسُ أمرٍ لَمْ يَسُسْهُ أَبٌ لَهُ وَرَائِمُ أَسبابِ الذي لمْ يُعَوَّدِ ووارِثُ مَجْدٍ لَمْ يَنَلْهُ وماجِدٌ * أَصَابَ بِمَجْدٍ طَارِفٍ غَيْرِ مُتْلَدِ وَرَاجي أُمُورٍ جَمّةٍ لَنْ يَنَالَها * سَتُشعِبُهُ عَنْهَا شَعُوبٌ لِمُلْحَدِ فَلاَ تُقَصّرَنْ عن سَعي مَن قد وَرِثتَه * وَمَا اسْتَطعْتَ من خَيرٍ لنفسكَ فازْدَدِ وبالعدلِ فانطِقْ إن نطَقتَ ولا تَلُمْ * وذا الذّمّ فاذمُمهُ وذا الحمدِ فاحمَدِ عَسَى سائلٌ ذو حاجَةٍ إن مَنَعْتَهُ * مِنَ اليَوْمِ سُؤالاً أن يُيَسَّرَ في غَدِ وللخَلقِ إذلالٌ لِمَنْ كَانَ باخِلاً * ضَنيناً وَمَنْ يَبْخَلْ يُذَلّ ويُزْهَدِ وللبَخلَةِ الأُولَى لِمَن كانَ بَاخِلاً * أُعفُ ومَن يَبْخَلْ يُلَمْ وَيُزْهَدِ وأبدَتْ ليَ الأيّامُ والدّهْرُ أَنّهُ * وَلَوْ حَبّ مَن لا يُصلحِ المالَ يُفْسِدِ