بَطَلٍ كأنّ ثِيَابَهُ في سَرْحَةٍ * يُحذَى نِعالَ السِّبتِ لَيْسَ بِتَوْأَمِ وَلَقَد ذَكَرْتُكِ والرّمَاحُ نَواهِلٌ * مِنّي وبِيضُ الهندِ تَقْطُرُ من دَمي فَوَدِدْتُ تَقبيلَ السّيُوفِ لأنّها * لَمَعَتْ كَبَارِقِ ثَغْرِكِ المُتَبَسِّمِ يا شاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لهُ * حَرُمَتْ عَليّ وَلَيْتَها لم تَحْرُمِ قالَتْ : رَأَيْتُ مِنَ الأعادي غِرّةً * والشّاةُ مُمكِنَةٌ لِمَنْ هُوَ مُرْتَمِ وكَأنّما التَفَتَتْ بِجيدِ جَدَايَةٍ * رَشَأٍ مِنَ الغِزْلاَنِ حُرٍ أَرْثَمِ نُبّئْتُ عَمْراً غيرَ شاكِرِ نِعْمَتي * والكُفرُ مَخْبَثَةٌ لِنَفْسِ المُنْعِمِ ولَقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمّي بالضّحى * إذ تَقلِصُ الشّفتَانِ عن وَضَحِ الفَمِ في حَوْمَةِ المَوتِ التي لا تَشتكي * غَمراتِها الأبطالُ غيرَ تَغمغُمِ إذْ يتّقُونَ بيَ الأسِنّةَ لَمْ أَخِمْ * عَنْهَا ولكنّي تَضايَقَ مُقَدَمي