حَلّتْ بأرْضِ الزّائرينَ فأَصْبَحَتْ * عَسِراً عليّ طِلابُكِ ابنةَ مَخْرَمِ عُلِّقْتُها عَرَضاً وأقتُلُ قَوْمَها * زَعْماً لَعَمرُ أبيكَ لَيْسَ بِمَزْعَمِ وَلَقَدْ نَزَلتِ فلا تَظُنّي غَيرَهُ * منّي بِمَنزِلَةِ المُحَبِّ المُكرَمِ أنّي عَداني أَنْ أَزورَكِ فاعْلَمي * ما قَدْ عَلِمتِ وبعضَ ما لم تَعْلَمي حالَتْ رِماحُ بَني بَغيضٍ دونَكُمْ * وزوت جوابي الحْرب مَنْ لم يُجرِمِ يا عَبْلَ لَوْ أَبْصَرْتِني لرأيتني * في الحربِ أُقدِمُ كالهزْبرِ الضّيغمِ كَيفَ المَزارُ وقد تَرَبّعَ أهلُها * بعُنَيزَتَينِ وأهلُنا بالغَيلَمِ ما راعَني إلاّ حَمُولَةُ أهلِها * وَسْطَ الدِّيارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمخِمِ فيها اثنَتانِ وأَرْبَعُونَ حَلُوبَةً * سُوداً كخافيَةِ الغُرابِ الأسْحَمِ فصِغارُها مثْلُ الدّبَى وكِبارُها * مثل الضّفادعِ في غَديرٍ مُفْعَمِ ولقد نَظَرْتُ غَداةَ فارَقَ أَهْلُها * نَظَرَ المُحِبّ بِطرْفِ عَيْنَيْ مُغرَمِ