يَلُومُ وما أدري عَلامَ يَلُومُني * كما لامَني في الحَيِّ قُرْطُ بنُ معبَدِ وَأَيأَسَني مِنْ كلِّ خَيرٍ طَلَبتُهُ * كأَنّا وَضَعناهُ إلى رَمْسِ مُلْحَدِ على غَيرِ ذَنْبٍ قُلتُهُ غَيرَ أَنَّني * نَشَدْتُ فلَم أُغفِلْ حَمُولَةَ مَعبَدِ وَقَرّبْتُ بالقُرْبَى وَجَدِّكَ إنّني * مَتى يَكُ أَمْرٌ للنّكيثَةِ أَشْهَدِ وإنْ أُدْعَ في الجُلّى من حُماتِها * وإنْ يَأْتِكَ الأعداءُ بالجَهدِ أَجهَدِ وإنْ يَقذِفوا بالقَذِعِ عِرْضَك أَسْقِهِمْ * بكأسِ حِياضِ المَوتِ قبلَ التّهدّدِ بلا حَدَثٍ أَحْدَثتُهُ وكَمُحْدِثٍ * هِجائي وقَذْفي بالشّكاةِ ومُطرَدِي فَلَوْ كانَ مَولايَ امرأً هُوَ غَيرُهُ * لَفَرّجَ كَرْبي أَوْ لأنظَرني غَدِي ولكِنَّ مَولايَ امرُؤٌ هُوَ خانِقي * على الشّكرِ والتّسآلِ أَو أَنا مُفتَدِي وظُلمُ ذَوي القُرْبَى أَشَدّ مَضاضَةً * على المَرءِ مِنْ وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ فَذَرْني وخُلقي إنّني لكَ شَاكِرٌ * وَلَو حَلَّ بَيتي نائياً عِندَ ضَرْغَدِ