وَجَلاَ السّيولُ عَنِ الطّلُولِ كَأَنّها * زُبُرٌ تُجدّ مُتُونَها أَقْلامُهَا أَوْ رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفُّ نؤورُها * كِفَفاً تَعَرّض فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَا فَوَقَفْتُ أَسْأَلُهَا وَكَيفَ سُؤَالُنا * صُمّاً خَوَالِدَ ما يَبينُ كَلامُهَا عَرِيَتْ وكَانَ بِهَا الجَميعُ فأَبْكَرُوا * مِنْهَا وغُودِرَ نُؤْيُها وثُمَامُهَا مِنْ كُلّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصيَّهُ * زَوْجٌ عَلَيْهِ كِلّةٌ وَقِرَامُهَا زَجَلاً كأنّ نِعاجَ تُوضحَ فَوْقَهَا * وَظِبَاءَ وَجْرَةَ عُطَّفاً آرامُهَا حُفِزَتْ وَزَايَلَها السّرَابُ كَأَنّها * أَجزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُها وَرِضامُهَا بَلْ مَا تَذَكّرُ مِنْ نَوَارَ وَقَدْ نَأَتْ * وَتَقطّعتْ أَسْبابُهَا وَرِمَامُهَا مُرِّيّةٌ حَلَّتْ بِفَيْدَ وَجَاوَرَتْ * أَهْلَ الحِجَازِ فَأَيْنَ مِنْكَ مَرَامُها