نابغة بني جعدة الطويل خليليّ عُوجا ساعَةً وَتَهَجَّرا * ولُوما على ما أَحْدثَ الدهرُ أَوْ ذَرَا ولا تَجْزَعا إنّ الحياةَ دَميمةٌ * فَخِفّا لِرَوْعاتِ الحوادثِ أو قرا أَلمْ تَرَيا أَنّ المَلامَةَ نَفْعُها * قَليلٌ إذا ما الشيْءُ وَلّى وَأَدْبَرا تَهيجُ البُكَاءَ والنّدَامَةَ ثُمّ لا * تُغيّر شَيئاً غَيْرَ ما كان قُدّرا أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ إذ جاءَ بِالهُدى * وَيَتْلو كِتاباً كالمجرّةِ نيِّرا خَليليّ قد لاقَيْتُ ما لمْ تُلاقِيِا * وَسيّرتُ في الأحياءِ ما لم تُسيِّرا تذكرْتُ والذكرى تَهيجُ لذي الهَوَى * ومن حاجةِ المَحْزونِ أن يتذكّرا نَدامايَ عِنْدَ المُنْذِرِ بْن مُحرِّقٍ * أرى اليَوْمَ مِنْهُم ظاهر الأرض مقفرا كُهُولاً وشُبّاناً كأَنّ وجوهَهُم * دَنَانيرُ ممّا شِيفَ في أرضِ قَيْصَرَا وما زِلْتُ أَسْعى بَيْنَ بابٍ ودارِهِ * بِنَجْرَانَ حتى خِفْتُ أن أَتَنَصّرا لدى مَلِكٍ مِنْ آل جَفْنَةَ خَالُه * وَجَدّاهُ منْ آل امرِئ القيسِ أزهرَا