أبو ذؤيب الهذلي الكامل أَمِنَ المَنُونِ وَرَيبِها تَتَوَجّعُ * والدّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ قَالَتْ أُمَيْمَةُ : ما لِجِسْمِكَ شَاحِباً * مُنْذُ ابْتُذِلْتُ وَمِثْلُ مَالِكَ يَنْفَعُ أَمْ مَا لِجِسْمِكَ لاَ يُلاَئِمُ مَضْجَعاً * إلاّ أَقَضّ عَلَيْكَ ذَاكَ المَضْجَعُ أَوْدَى بَنيّ فَأَعْقَبُوني حَسْرَةً * بَعْدَ الرُّقادِ وَعَبْرَةً مَا تُقْلِعُ سَبَقُوا هَوَيَّ وأَعْنَقوا لِهَوَاهُمُ * فَتَخَرِّموا ولكلّ جَنْبٍ مَصْرَعُ فَغَبَرْتُ بَعْدَهُمُ بِعَيْشٍ نَاصِبٍ * وَإخالُ أَنّي لاَحِقٌ مُسْتَتْبِعُ وَلَقَدْ حَرَصْتُ بِأَنْ أُدافِعَ عَنْهُمُ * وَإذا المَنِيّةُ أَقْبَلَتْ لاَ تُدْفَعُ وإذا المَنِيّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفَارَها * أَلْفَيْتَ كُلَّ تَمِيمَةٍ لا تَنْفَعُ