دريد بن الصمة الطويل أَرَثَّ جَدِيدُ الحَبْلِ مِنْ أُمِّ مَعْبَدِ * لِعَاقِبَةٍ أَمْ أَخْلَفَتْ كُلَّ مَوْعِدِ وَبَاتَتْ وَلَمْ أَحْمَدْ لِكُلّ نَوَالِها * وَلَم تَرْجُ فينا رِدّةَ الْيَوْمِ أَوْ غَدِ كأَنّ حَمُولَ الْحَيّ إذ مَتَعَ الضّحَى * بِنَاصِيَةِ الشَّحْنَاءِ عُصْبَةُ مِذْوَدِ أَوْ الأثَابُ العَمُّ المُحَرَّمُ سُوقُهُ * بِكَابَةَ لم يُخْبَطْ وَلَمْ يُتَبَعَضَدِ نَصَحْتُ لِعَارِضٍ وَأَصْحَابِ عَارِضٍ * وَرَهْطِ بني السّوْدَاءِ وَالقَوْمُ شُهّدِي فَقُلْتُ لهم : ظُنّوا بِأَلْفَيْ مُدَجَّجٍ * سَرَاتُهُمُ في الفَارِسيّ المُسَرَّدِ فَلَمّا عَصَوْني كُنْتُ مِنْهُم وَقَدْ أَرَى * غَوَايَتَهُمْ وأَنّني غيرُ مُهْتَدِي أَمَرْتُهُمُ أَمْرِي بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى * فَلَمْ يَسْتَبينوا النّصْحَ إلاّ ضُحَى الغَدِ