سبب خفائه وعدم ظهوره ، اختصاره وصغر حجمه ، إذ انه لا يتجاوز عشر ورقات من القطع المتوسط . وقد جرت العادة عند الكتاب والنساخ قديما أن يضموا الآثار الوجيزة إلى المجموعات المطولة في الاستنساخ فيصبح المجموع الكبير طافحا بالنفائس المتعددة المختصرة لكنها شبه الضائعة ، إذ لا يدل اسم المجموع ( إن كان له اسم ) على ما فيه من الآثار بالتفصيل ، كما أنهم لم يفهرسوا لمحتوياته لا في البداية ولا النهاية ، فكم من أثر جليل ( كهذا التذييل ) أتعب الأدباء والمحققين في سبيل العثور عليه ، فلم يسعفهم الحظ في ذلك ، بينما هو في مجموع مهمل ليس له نظام ولا لفصوله ومحتوياته خاص من عام ، حتى يقيض الله له من يستخرجه فيكون سببا لإحيائه . وهكذا كان هذا التذييل ، حتى ظهرت له نسخة بخط الفاضل المتتبع السيد محمد علي الروضاتي الأصفهاني أدام الله أيام عزه ، وكان قد استنسخها وضمها إلى كتاب له شرع في تأليفه سنة 1365 ه عن نسخة بخط ابن المؤلف السيد بهاء الدين محمد ابن السيد عبد الله الجزائري ، الذي كتبها هو عن خط والده سنة 1200 للهجرة . وهي تضم تراجم ستة من الأدباء والعلماء على النحو التالي : 1 - السيد إسماعيل ابن السيد سعد الموسوي الحويزي . 2 - السيد شهاب الدين بن معتوق الموسوي الحويزي . 3 - ابنه السيد معتوق بن شهاب الدين الموسوي الحويزي . 4 - الشيخ فتح الله بن علوان الكعبي الدورقي . 5 - السيد قوام الدين الحسني السيفي القزويني .