وفي سنة 1143 ه‌ أظهر عقائده الباطلة وأعلن دعوته الفاسدة كحزب شاذ عن جميع المذاهب والطوائف الإسلامية وعمره ( 32 ) سنة وكان ذلك بعد وفاة والده إذ لم يكن محمد بن عبد الوهاب يجرأ على الإعلان عن أفكاره وعقائده ما دام أبوه حياً ، وإن كانت تقع بينهما بين الحين والآخر مشادّات ومنازعات حادّة .
وفي سنة 1157 ه‌ تعاهد محمد بن عبد الوهاب مع أمير الدرعية وحاكمها محمد بن سعود جد الأسرة الحاكمة في السّعودية « آل سعود » على أنْ يشد كلّ واحد منهما أزر الآخر ، فيترك الأمير الحرية للشيخ في إظهار الدّعوة والعمل على نشرها ، لقاءَ أنْ يقوم محمد بن عبد الوهاب بدوره وبشتى الوسائل لسيطرة الأمير على نجد بكاملها ، وعلى هذا تم إبرام الاتفاق بين الأمير والشيخ .
وفي سنة 1202 ه‌ ، غزا الوهابيون الأحساء تحت إمرة سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود ونازل أهل المبرز ووقع بينه وبين أهلها رمي بالبنادق ثم رحل منه ونازل أهل قرية الفضول في شرق الأحساء فأخذها ، وقتل من أهلها ثلاثمائة رجل واستولى على ما فيها من الأموال وعاد راجعاً إلى الدرعية بما غنمه من أموال هذا وقد غزوها عدة مرات حتى تم لهم الاستيلاء عليها .
وفي سنة 1206 ه‌ ، غزا الوهابيون بلاد القطيف ، حيث يقول ابن بشر ( 1 ) « ثم دخلت السنة السادسة بعد الماتيين والألف وفيها في جمادى الأول ( 2 )

( 1 ) مؤرخ الدولة الوهّابيّة . ( 2 ) في المصدر الأول والصحيح هو الأولى .

9