فظاعتها المؤرخون من مسلمين وأوربيين ، وانعكست في الشعر فرددها الشعراء في قصائد طويلة صوروها ووصفوا فجائعها المنكرة أدق وصف فعدوها وقعت طف ثانية في التاريخ .
وهذه القصيدة واحدة من تلكم القصائد التي قيلت في هذه الفاجعة وهي تشتمل على 65 بيتاً تؤرخ الواقعة بكل شطر منها أخذناها من كتاب شهداء الفضيلة والذي أخذها من الديوان المخطوط للشاعر :
< شعر > أريحا فقد لاحت طلايع كربلا * * لنقبر أشلاء ونسعد مرملا لنبكي دوراً راعها قارع الردى * * فأوجف منها ما استقر وما علا لعمري لقد عبت عليها مصائب * * وجلى عليها الرعب للحتف قسطلا مبان محا آياتها الويل فانمحت * * وكلل ساريها الردى فتكللا فكيف وحرف البين عاب بناؤه * * وفل برسميه وتوخ كلكلا وهبّ بجو الدين يخفق برقه * * مصاب بجون الحزن أضحى مجلجلا يقلّ بثجاج بز مجر برقه * * بوحف فيثنى الدو بالدم أشكلا وكيف وقد مدت صواعق رعده * * على طول ربع المصطفى فتزلزلا فتلكم ربوع الدين قل بها الصدى * * وتلكم بيوت الوحي قد جاشها اليلا نوائب قد فائت فهاجت نوائباً * * أمدن قنا العلياء في زمن خلا ليبك التقى يوماً به أهب التقى * * ويالك بيناً زاد جسمي صنى على فوا لهف قلبي لو شفى لهف ما عرا * * إذ ( ابن مسعود ) جاز أنجد كربلا وقتّل أطفالا وروع حسراً * * وجَدّل أشياخاً وبَعّد منزلا

342