اُنظر « التوسل بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) » لابن مرزوق ؛ المقالات السنية : 496 .
363 ) الرسالة البهية في الردِّ على الطائفة الوهّابية الغوية .
تأليف : العلامة الفقيه السيد علي بن محمد بن أبي المعالي الصغير الطباطبائي الحسيني الحائري صاحب الرياض ( 1161 - 1231 ه‌ ) .
قال صاحب الروضات : ومن عجب الاتفاق في تلك الواقعة ( غزو الوهابيين لكربلاء سنة 1216 ه‌ ) بالنسبة إلى هذا السيد أنه لما وقف على قصدهم وهو الهجوم على داره بعزيمة قتله وقتل عياله ونهب أمواله فأرسل بحسب الإمكان أهاليه وأمواله في الخفاء عنهم إلى مواضع مأمونة ، وبقي هو وحده في الدار مع طفل رضيع لم يذهبوا به مع أنفسهم فحمل ذلك الطفل معه وارتقى إلى الزاوية من بيوتاتها الفوقانية المعدة لخزن الحطب والوقود وأمثاله فيها ليتختفي عن عيونهم ، فلما وردوا وجعلوا يجوسون خلال حجرات الدار في طلبه وينادون من كل جهة منها بقولهم : أين مير سيد علي ثم عمدوا إلى تلك الزاوية أخذ هو ذلك الطفل على صدره متوكلاً على الله تعالى في جميع أمره ودخل تحت سنبدة كبيرة كانت هناك من جملة ضروريات البيت ، فلما صعدوا إلى تلك الزاوية وما رأوا فيها غير حزمة من الحطب موضوعة في ناحية منها ، وكان قد أعمى الله تعالى أبصارهم من مشاهدة تلك السنبدة تخيلوا أنّ جناب السيد لعله اختفى بين الأحطاب والأخشاب ، فأخذوها واحداً بعد واحد ووضعوها بأيدي أنفسهم فوق تلك السنبدة إلى أنْ تمت ويئس الذين كفروا من

207