هل يعول على روايته أو لا ؟ وأبين من اعتقاده ، [ و ] [1] هل هو موافق للحق أو مخالف له ، لان كثيرا من مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصول ينتحلون المذاهب الفاسدة ، وإن كانت كتبهم معتمدة - إلى آخر كلامه [2] . ولولا قوله في آخر كلامه : " لان كثيرا من مصنفي أصحابنا " إلخ لكان قوله : " فهرست كتب أصحابنا " ظاهرا بل نصا في أن كل من يذكر في كتابه فهو من الامامية . وكتاب " معالم العلماء " كالتذليل للفهرست ، قال في أوله : هذا كتاب معالم العلماء في فهرست كتب الشيعة وأسماء المصنفين منهم قديما وحديثا ، وإن كان قد جمع شيخنا أبو جعفر الطوسي ( رضي الله عنه ) في ذلك مالا نظير له [3] . وقال النجاشي : فإني وقفت على ما ذكره السيد الشريف ( أطال الله بقاءه و أدام توفيقه ) من تعبير قوم من مخالفينا : أنه لا سلف لكم ولا مصنف . وهذا قول من لا علم له بالناس ، ولا وقف على أخبارهم ، ولا عرف منازلهم وتاريخ أهل العلم - إلى أن قال - أذكر المتقدمين في التصنيف من سلفنا الصالحين - إلى آخر كلامه [4] . ومراده من السيد الشريف : السيد المرتضى علم الهدى . وقوله : " من تعبير
[1] الزيادة من الفهرست . [2] الفهرست للطوسي ض 1 - 2 . [3] معالم العلماء ص 2 . [4] رجال النجاشي 1 / 57 .