أقول : وقد تحصل من جميع ذلك : أن الكتب المصنفة في عهد النبي ( ص ) كتاب علي ( ع ) ، والجامعة - إن لم تكن عين كتاب علي - ، وكتاب الديات ، وكتاب الفرائض - إن لم تكونا جزءا من كتاب علي ( ع ) - ، والجفر على الشرح السابق ، هذا إن أدخلناه في موضوعنا ، وكتاب ابن حزم ، أي كتاب النبي ( ص ) له . وأما الكتب المصنفة بعد النبي فمصحف فاطمة ، وكتاب سلمان ، وأبي ذر ، و أصبغ - وقد عرفت الامر في حق كتابهم - ، وأبي رافع ، وعلي وعبيد الله ابنيه ، و الذي جمعه أبو الأسود في النحو ، وكتاب سليم بن قيس ، وكتاب ميثم التمار ، و الصحيفة . وأما القرآن الكريم فلو عددناه من المصنفات ، فإن كان المراد منه القرآن المذخور فتأليفه بعد وفاة النبي ( ص ) ، وإن كان المراد القرآن بقول مطلق فهو مما ألف في عصر النبي ، وهذا القرآن المجيد الذي بأيدينا فهو مما جمعه عثمان بعد النبي ( ص ) . ( * )