قال : إن اسمه الأصلي السيد مهدي ، ويكنى ب : أبي الظفر ، ولكنه اشتهر ب " حامد حسين " ، وذلك أنه رأى والده جده المولوي حامد حسين ، فانتبه فبشروه بولادته ، فاشتهر بالاسم المذكور . ثم ساق نسبه إلى أن أنهاه إلى حمزة ابن الإمام الهمام أبي إبراهيم موسى الكاظم ( عليه السلام ) . وكانت ولادته في بلدة ميرتهه في خامس محرم سنة 1246 ست وأربعين و مائتين وألف . وكان في سنى [1] طفوليته يظهر آثار المجد والعلى من ناصيته . و كان لا ينام في الليل حتى يقرأ عنده شئ من كتاب " حمله حيدري " للميرزا رفيع الباذل ( 2 ) . شرع في التعلم وهو ابن سبع سنين ، ثم تكفله والده ، وقرأ عنده بعض الكتب المتداولة . فارتحل والده إلى لكهنو وتوفى فيها وهو ابن خمسة عشر سنة ، فاشتغل عند المولوي السيد بركة علي ( 3 ) . ثم قرأ على حجة الاسلام السيد محمد
[1] كذا في الأصل . ( 3 ) " حمله حيدري " في أحوال النبي والوصي ( عليهما السلام ) وغزواته إلى شهادته . نظمه بالفارسية الميرزا محمد رفيع بن محمد المشهدي ، المتخلص ب " باذل " ، المتوفى 1123 أو 1124 . انظر : نجوم السماء ص 220 ، الذريعة 7 / 91 . ( 3 ) السيد ، بركة علي اللاهوري ، المتوفى بعد عام 1270 ، انظر : مطلع أنوار ص 126 .