عبد الله بن أبي رافع [1] . وفي كتاب النجاشي جرى ذكره في ترجمة أبيه ، وسماه " عبيد الله " بالتصغير [2] . والكتاب الذي نسب إليه الشيخ في الفهرست هو كتاب " قضايا أمير المؤمنين " عليه السلام ، قال : وله كتاب " تسمية من شهد مع أمير المؤمنين الجمل والصفين ونهروان " [3] ، وابن شهرآشوب ذكر الأخير فقط . فعلم : أن أول الكتب تصنيفا - غير كتاب الله تعالى - هو كتاب علي ( عليه السلام ) ، وكتاب الفرائض - لو لم يكن جزءا من كتاب علي ( ع ) - والجامعة و الجفر ، ومصحف فاطمة ( إليها السلام ) ، وكتاب سلمان ، وأبي ذر ، وأصبغ بن نباتة ، وأبي رافع ، وعلي بن أبي رافع ، وعبيد الله بن أبي رافع ، والصحيفة السجادية . هذا عند الخاصة ، وأما عند العامة فقد سمعت كلامهم وعرفت أنهم لم يعدوا " كتاب النحو " لأبي الأسود الدؤلي ، ولعل مرادهم ذكر أول ما صنف في علم الحديث وأمثاله ، كما عرفت قبل ذلك ، وعليه فكتاب أبي رافع وعلي ابنه مما ألفاه في الفقه أقدم مما ذكرته العامة ، لكنهم لعدم مبالاتهم بكتب الشيعة لم يذكروا ذلك . ثم إني وقفت على كتاب آخر من رسول الله ( ص ) كتبه لابن حزم ، في الخبر الذي رواه أبو عبد الله ( ع ) : يا أبا مريم إن رسول الله ( ص ) قد كتب لابن حزم كتابا في
[1] معالم العلماء ص 77 . [2] رجال النجاشي 1 / 62 . انظر أيضا نقد الرجال ص 214 ، مجمع الرجال 4 / 118 . [3] الفهرست للطوسي ص 107 .