responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الكتب نویسنده : ثقة الإسلام التبريزي    جلد : 1  صفحه : 222


أيضا كان مكرما مبجلا حتى عند سلاطينهم ، وقد سئل عن وجه كثرة مسافرته إلى الديار الهندية مع كونه مكرما في ديار العجم ؟ فقال : إن مسافة دهليز دار الميرزا رفيع الدين الصدر [1] أطول عندي من مسافة بلاد الهند . وفيه لطيفة أيضا ، فإن دهليزها أطول طويل في الغاية .
قال : وكان أستاذ أهل زمانه في العقليات سيما كتاب " الشفاء " ، قرأ عليه جماعة من العلماء في عصره ، منهم : الأستاذان الكاملان ، الأستاذ المحقق - يريد منه الآقا حسين الخونساري - والأستاذ الفاضل - يريد منه المولى محمد باقر السبزواري - ، والسيد الاجل النائيني أيضا . وكان الأستاذ الفاضل يمدح فضله في العلوم المزبورة . والأستاذ المحقق كان يقول في حقه : إن له كلاما كثيرا في العلوم العقلية ، ولو تم له ما يقول لكان له فضل كثير . وهذا نوع تمريض له .
قال : ومن وفور مهارته في العلوم الهندسية والرياضية أنه قد جرى ذات يوم ذكر مسألة هندسية عن كلام المحقق الطوسي ، وكان متكئا ، فأقام السيد المزبور عليها بداهة برهانا ، وقال : هذا الذي قاله المحقق الطوسي في مقام البرهان ؟ قالوا : لا ، ثم أقام برهانا آخر ، فسأل أنه هو الذي أقامه ؟ قالوا : لا ، إلى أن أقام دلائل وبراهين عديدة وكل مرة يسأل أنه هو الذي أقامه المحقق المزبور ؟
ويقولون : لا ، حتى ضاق حلقه وشتم المحقق بشتم قبيح .



[1] الصدر الكبير رفيع الدين ، محمد بن شجاع الدين محمود بن علي المرعشي الآملي ، المتوفى 1034 . كان من أعاظم العلماء وأجلاء الصدور في زمن الشاه عباس الصفوي . انظر : الروضة النضرة ص 227 .

222

نام کتاب : مرآة الكتب نویسنده : ثقة الإسلام التبريزي    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست