تزوج بأخته ، ثم سافر إلى العتبات العلية والتزم حضور علامة الأواخر الآقا باقر البهبهاني ، فأخذ منه ما أسسه من قواعد الفقه والأصول إلى أن صار أوحد ما يشار إليه بالبنان . له مؤلفات جليلة في الفقه والأصول وسائر العلوم [1] ، وقد اشتهر تبحره في الأصول كتبحر السيد الجليل الأمير سيد علي صاحب " الرياض " المعاصر له في الفقه . قيل : وكان الامر بالعكس ، والباعث على تلك الشهرة ما ألفاه في هذين الفنين ، فاشتهر الميرزا بالأصول بسبب تأليفه " القوانين " ، والسيد بالفقه بسبب تأليفه " الرياض " . أقول : ومن راجع كتابه " جامع الشتات " وتأمل فيما حققه من الفقهيات علم سعة فكره ودقة نظره في الفقه أكثر من الأصول ، وعرف معنى التحقيق . و كانا معاصرين ، بل متنافسين ، وشرح ذلك مما يطول ، ومن أراد التفصيل فعليه بمطالعة " الروضات " .
[1] له مؤلفات هامة وأسفار جليلة ، أهمها وأشهرها : " القوانين المحكمة " في الأصول ، طبع مرارا ، " غنائم الأيام " طبع في طهران على الحجر 1301 و 1319 ، " جامع الشتات " طبع على الحجر في طهران 1234 و 1277 و 1311 و 1313 ، والآن تحت الطبع على الحروف بصورة محققة ، " مناهج الاحكام " في الفقه : طبع كتاب الصلاة منه مستقلا في طهران ، " ديوان شعر " ، " مرشد العوام " ، " معين الخواص " ، وغيرها . انظر : أعيان الشيعة 2 / 413 ، مشار : فهرست چاپي عربي / 651 و 717 و 912 ، و فهرست چاپي فارسي 2 / 1496 .