أبي سفيان بذلك عهد الله وميثاقه على أن لا يبغي بالحسن بن علي ولا بأخيه الحسين غائلة ولا بأحد من أهل بيت رسول الله صلَّى الله عليه وآله غائلة سوء سرّا أو جهرا ، وأن لا يخيف أحدا منهم في أفق من الآفاق ، شهد عليه بذلك فلان وفلان وكفى باللَّه شهيدا .
وبذلك أكَّد الإمام عليه السّلام أنّ المصلحة الإسلامية العليا هي التي فرضت تلك المصالحة ، كما صالح رسول الله صلَّى الله عليه وآله أهل مكَّة حينما انصرف من الحديبية ، وإلى ذلك .
يشير عليه السّلام بقوله عن الصلح : « أنّه كان خيرا لهذه الأمّة » .
لذلك لم يتمكَّن معاوية من تغيير الخلافة إلى الملكيّة إلَّا بعد مقتل الإمام الحسن عليه السّلام في 7 صفر سنة 50 ه .
من آثاره :
1 - بلاغة الإمام الحسن عليه السّلام :
جمعه الشيخ عبد الرضا الصافي الچلبي ، ورتّبه على غرار « نهج البلاغة » ، ويحتوي على أبواب الخطب والرسائل والحكم ، وطبع من منشورات مكتبة الحكمة ، في النجف سنة 1386 ه .
2 - كلمة الإمام الحسن عليه السّلام :
جمعه السيّد حسن الشيرازي ، وطبع في دار الصّادق - بيروت ، سنة 1388 ه .
3 - مكاتيب الإمام الحسن عليه السّلام :
جمعها علم الهدى محمد بن المحسن ، الفيض الكاشاني ( ت / 1115 ه ) ، في « معادن الحكمة » ، المجلَّد الثاني ، الصفحة 31 وما بعدها ، طبعت سنة 1388 ه .

93