ولا وافق الصواب « ويظهر أنّه رحمه الله كان مقاطعا للحكام بصفة عامة ، وهذا إنما تبين عن بعد للنظر ، ومن مظاهر ذلك أنّه رفض جوائز أرسلها إليه الشاه طهماسب معتذرا بأنّه لا حاجة له في أخذها ، وعارضة في هذا الموقف بعضهم بأنّه لم يكن أنقص درجة من معاوية الذي قبل مولانا الحسن عليه السّلام جوائزه . ويظهر أن ذلك صدر عن غفلة منه ، وذلك لأن معاوية لم يظهر دعوى السلطنة في الحكم في عهد الإمام الحسن عليه السّلام ، بل تظاهر بقبول الحكم بالشورى ، مع ان السلطان المذكور لم يكن كذلك ، فالقياس مع الفارق . والتاريخ يشهد أن صلة الحكام لم تكن ابدا إلَّا لمصالحهم ، وعذره عذر وجيه مؤدّب يجب أن يحمد عليه ، لا أن يؤاخذ عليه ، والله العالم . أسند إليه المحدث النوري في المستدرك . من آثاره : 1 - السراج الوهّاج لدفع عجاج قاطعة اللجاج : وهو في الردّ على قاطعة اللجاج في الخراج للكركي ( ت / 940 ه ) . طبع طبعة حجرية سنة 1315 ه ضمن ( كلمات المحقّقين ) وهو السادس في المجموعة ، في الصفحات ( 240 - 314 ) وأعادت مكتبة المفيد طبعه في قم سنة 1402 ه 2 - الرسالة الرضاعية : طبعت ضمن ( كلمات المحقّقين ) ، وهي الرابعة في المجموعة ، في الصفحات ( 191 - 239 ) . 3 - الفرقة الناجية : نسخة منه بخط الشيخ شير محمد الهمداني بتاريخ محرم 1360 ه عن نسخة بخط فرج الله بن سالم البكاء الجزائري بتاريخ 951 ه .