منتهى الفضلاء والنبلاء خاتم المجتهدين فخر الملَّة والدين » . ومما قال فيه ابن الفوطي : « اشتغل على والده بالفقه والأصول ، وبحث المنطق وقرأ أكثر تصانيفه ، كريم الأخلاق ، فصيح العبارة مليح الاشارة ، وله ذهن حاد وخاطر نقّاد ، وفخر الدين ، ذو الفخر الفخم والعلم الجمّ ، والنفس الأبيّة ، والهمّة العليّة ، وحصل بيني وبينه انس » . قال الجلالي : ويظهر من كتاباته أنّه - شأن أكثر المخلصين - ابتلي بقلَّة المساعد ، وكثرة المعاند ، وكثرة العدوان وتواتر الكذب والبهتان ، كما وصف حال نفسه حيث أوجب عليه الجلاء عن الأوطان ، وحتى قبره غير معروف لدى أصحاب الايمان ، والله المستعان . قال شيخنا العلامة : « ومكانته ومكانة والده الاجتماعية سببت لهما حرمة عظيمة حتى عند العامة ، فنرى الفيروزآبادي محمد بن يعقوب الشيرازي مؤلف القاموس المحيط يفتخر بتلمذه عليه » . وأورد نص كلامه المؤخر 757 ه . أسند إليه المحدث النوري في المستدرك . من آثاره : 1 - إيضاح الفوائد في شرح مشكلات القواعد : طبع بتحقيق السيد حسين الموسوي الكرماني والشيخ على پناه الاشتهاردي والشيخ عبد الرحيم البروجردي في أربعة أجزاء ، طبعة أولى في مؤسسة إسماعيليان بقم ، سنة 1387 ه . 2 - الرسالة الفخرية في معرفة النيّة : طبعت طبعة حجرية في كلمات المحقّقين ، وهي الرسالة الثانية عشرة ، في الصفحات ( 423 - 437 ) ، وعنها بالأوفسيت مكتبة المفيد بقم في سنة 1404 ه .