العلامة الحلي ( 648 - 726 ) [1] جمال الدين الحسن بن يوسف بن زين الدين علي بن المطهر الحلي . وصفه ابن داود الحلي المعاصر له بقوله : « شيخ الطائفة وعلَّامة وقته وصاحب التحقيق والتدقيق ، كثير التصانيف ، انتهت رئاسة الإمامية إليه في المعقول والمنقول » . وقال الحر العاملي في الأمل : « فاضل عالم علامة العلماء ، محقق مدقق ثقة ثقة فقيه محدّث ، متكلَّم ماهر جليل القدر عظيم الشأن رفيع المنزلة ، لا نظير له في الفنون والعلوم والعقليات والنقليات » . وصفه النوري بقوله : « ولآية الله العلامة من المناقب والفضائل ما لا يحصى ، أما درجاته في العلوم ومؤلفاته فيها فقد ملأت الصحف وضاق عنها الدفتر ، وكلما أتعب نفسي فحالي كناقل التمر إلى هجر ، فالأولى تبعا لجمع من الأعلام الإعراض عن هذا المقام » . وفي الرياض : « انّه كان من أزهد الناس وأتقاهم ، ومن زهده ما حكاه السيد حسين المجتهد في رسالة النفحات القدسية عنه ، انه قدّس سرّه أوصى بجميع صلواته وصيامه مدة عمره ، وبالحج عنه مع أنه كان قد حج كما نقله في شأن الشيخ علي الكركي أيضا » . ومما قال شيخنا العلامة : « ولد في النصف الأخير من ليلة الجمعة 27 رمضان 648 ه كما كتبه في المسائل المهنائية ، وتوفي ليلة السبت 21 ( 12 - خ ل ) محرم 726 ، بلغ أسماء تصانيفه نحوا من ألف عنوان ، وفي عصره استبصر السلطان خدابنده وتشيع وضرب النقود باسم الائمة عام 708 ه » .
[1] يراجع : رجال ابن داود : 78 ، أمل الآمل 2 : 81 ، المستدرك 3 : 461 ، رياض العلماء 1 : 365 ، الحقائق الراهنة : 52 - 53 .