وصفها بأنّها كتبت في الموصل في الجزيرة في حدود 1200 م ، وأنها في سبعة أوراق ، والخط يشابه نسخة المناجاة ودعاء السر التي طبعها فخر الدين النصيري في ص 96 و 98 من لمعة النور والضياء طبعة طهران سنة 1343 ش ، وقد تمكنت من قراءة ما في المعرض بما لفظه : « أخبرني المولى السيد الإمام السعيد حجة الحق علي بن فضل الله الحسيني ، قال : أخبرني مولاي ووالدي نور الله قدس سره ، قال : أخبرني على ابن الحسين بن محمد كتابة ، قال : اخبرني أبو الحسن علي بن محمد الخليدي ، قال :
أخبرني الشيخ أبو الحسن علي بن نصر النظامي رضي الله عنه قال : حدّثني أحمد بن الحسن بن أحمد بن داود الوثابي القاساني ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سترة الكاشاني ، عن مولانا أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم بسرّ من رأى سنة 260 بهذه المناجاة لأمير المؤمنين عليه السّلام : « إلهي صلّ على محمد وآل محمد وارحمني أن لا يقطع [1] من الدنيا أثري ، وامنحن [2] من المخلوقين ذكري ، وصرت في المنسيين كمن قد نسي .
إلهي كبرت [ كذا ] سني ، ورقّ جلدي ، ودقّ عظمي ، ونال الدهر منّي ، واقترب أجلي ، وتصرّمت أيامي ، وذهبت شهوتي ، وبقيت تبعتي ، وامتحنت [3] محاسني ، وبلى جسمي ، وتقطَّعت أوصالي ، وتمزّقت أعضائي [4] ، إلهي أقحمتني ذنوبي ، وطغت [ كذا ] مقالتي ، فلا حجة لي ولا عذر ، وأنا المقرّ بجرمي ، المعترف بإسائتي ، الأسير بذنبي ، المرتهن بعملي ، المتهوّر في بحور خطيئتي ، المتحيّر عن قصدي ، المنقطع بي ، فصّل على محمد وآل محمد وارحمني برحمتك . . . » .

[1] كذا ، والظاهر : « إذا أنقطع » .
[2] كذا ، والظاهر : « وانمحى » .
[3] كذا ، والظاهر : « وانمحت » .
[4] كذا ، والظاهر : « اعضائي » .

604