قال التبريزي ( ت / 1054 ه ) ما تعريبه : « ويقال : المكتوب فيه أسماء الكتب ، والعرب يلفظونه : الفهرس ، بحذف التاء » [1] . وقال محمد رشاد الهندي : « الفهرست - بكسر الأوّل والثالث : زيادة في أوّل الكتاب في بيان الأبواب والفصول وغيرهما على سبيل الإجمال ويقال له بالعربية : فهرس بحذف التاء الفوقانيّة » [2] وعليه يكون الفهرس معرّبا منها . وجاء في كلّ من فرهنك معين ولغتنامه دهخدا ما تعريبه : « فهرست معرّب بهرست بالباء المعطشة الپهلوية ، جدول يشتمل على أبواب وفصول الكتاب في البداية أو النهاية » [3] . قال الجلالي : والغريب أنّ أحدا منهم لم يتنبّه إلى تركيب الكلمة من مادّتين وأنها ليست كلمة أصيلة ، بل مركَّبة من ( پهر ) و ( است ) والأغرب أنهما ذكر المادّة الأولى ( پهر ) وأن معناها حصّة من أربع حصص من النهار أو الليل ، وزاد القول بأنّه يغلب استعماله لدى أهالي الهند [4] . وعليه ، دخل على الكلمة تعريبان ، أولهما : تعريب الباء المعطشة بالفاء العربيّة ، وثانيهما : تعريبها بحذف التاء من الأخير التي هي مخففة من الفعل المساعد « است » باللغة الفارسية ، فمن قال : « الفهرست » بالتاء ، فقد استعمل التعريب الأوّل ، ومنهم كثير من أعلام القرن الرابع الهجري ، كابن النديم ( ت / 380 ه ) والنجاشي ( ت / 450 ه ) والطوسي ( ت / 460 ه ) ، ومن استعملها بدون التاء ، اختار التعريبين ، ولعلّ إلى هذا يشير كلام الأزهري ( ت / 370 ه ) بأنّه ليس بعربي محض ، فراجع .