اشتهر بعلم الأنساب منذ النصف الثاني من القرن الثاني ، ومات 204 وقيل : 206 ه وقال الذهبي : « الرافضي النسابة حفظ القرآن في ثلاثة أيام كان اخباريا علامة ، توفي 206 ه » . وقال ابن خلَّكان : « كان واسع الرواية لأيّام الناس وأخبارهم ، وكان أعلم الناس بعلم الأنساب وكان من الحفاظ والمشاهير » . وترجم السمعاني أباه محمد وقال : « وابنه هشام من أهل الكوفة صاحب النسب كان غاليا في التشيّع » . قال ابن النديم : « قال محمد بن سعد كاتب الواقدي : عالم بالنسب وأخبار العرب أيامها ومثالبها » . قال هشام بن الكلبي عن نفسه : « تعلَّمت نسب قريش من أبي صالح ، وهو أخذ علمه من عقيل بن أبي طالب ، وتعلَّمت نسب كندة من ابن كناس الكندي » . ولد هشام في الكوفة ، وتربى فيها ، ودرس عند أبيه وأخذ من أبي مخنف وعوانة ابن الحكم ومجاهد بن سعيد ، وحدّث عنه محمد بن أبي السري ومحمد بن سعد . ثم ذهب إلى بغداد وتعرف فيها علي محمد بن عمر الواقدي الأخباري ( ت / 207 ه ) ، وأخذ العلم من الامام جعفر الصادق عليه السّلام ( ت / 148 ه ) . قال فيه ابن ابي الحديد : « هو هشام بن محمد بن السائب الكلبي نسّابة ابن نسّابة عالم بأيّام العرب وأخبارها ، وأبوه أعلم منه ، وهو يروي عن أبيه » . له كتب كثير ذكر اسماءها ابن النديم في الفهرست . وعدّ نجاح الطائي في مقدمة « مثالب العرب » له ، مائة وخمسة كتابا منها سبعة كتب موجودة ، وهي : مثالب العرب ، وأسواق العرب ، وأخبار بكر وتغلب ، والجمهرة في النسب ونسب الخيل ، ونسب معد واليمن الكبير ، وكتاب الأصنام . أسند إليه النجاشي . قال الجلالي : أهمل القوم كتبه في مذهب أهل البيت ومثالب بني أمية والردة ، وصفين ، والنهروان ، ومقتل أمير المؤمنين ، ومقتل حجر بن عدي ، والحكمين ومقتل الحسين ، وقيام الحسن ، واهتموا بما لا يمس بهم ، ولا حول ولا قوة إلَّا باللَّه .