وقد شتمه أحد الأمويين وكان رد الإمام موقفا إسلاميا عظيما حيث قال عليه السّلام : « إن كنت قد قلت ما في فأنا أستغفر الله منه ، وإن كنت قلت ما ليس في غفر الله لك » . كان شيعة أهل البيت عليهم السّلام يسجّلون مواعظه وأحيانا يعرضونها عليه للتأكد من صحّتها ، فقد روى الشيخ الصدوق في الأمالي : 452 أنّ الإمام كان يعظ النّاس في كلّ جمعة في مسجد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وحفظ عنه وكتب . وقد وصفه همام بن غالب الفرزدق بقصيدته المعروفة التي مطلعها : هذا الَّذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحلّ والحرم من آثاره : 1 - بلاغة الإمام علي بن الحسين عليهما السّلام : ويحتوي على خطب الإمام ورسائله وحكمه على غرار « نهج البلاغة » . جمع الشيخ جعفر عبّاس الحائري ، طبع في مطبعة كربلاء سنة 1383 ه - 1963 م . 2 - رسالة الحقوق : وفيها خمسون حقّا ، نقلها أبو محمد الحسن بن علي بن شعبة الحراني ( ت / 336 ح ) في كتابه « تحف العقول » : 183 - 196 . أوّلها : « اعلم رحمك الله ، أنّ للَّه عليك حقوقا محيطة لك بكلّ حركة تتحركها أو سكنة تسكنها » . وآخرها : « وهذه خمسون حقّا محيطة بك لا تخرج منها بحال من الأحوال يجب عليك رعايتها » . ورواها الشيخ الصدوق بإسناده بعنوان « الحقوق الخمسون » ، التي كتب بها علي بن الحسين إلى بعض أصحابه ، في الخصال : 564 ، قال : حدّثنا علي بن موسى ، قال : حدّثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري ، قال : حدّثنا