أبو رافع القبطي ( - 41 ح ) [1] اختلف في اسمه هل هو « أسلم » أم « إبراهيم » ، وهو مولى قبطي ، وقيل : كان مولى للعبّاس بن عبد المطلب فوهبه للنبي صلَّى الله عليه وآله ، ولمّا بشّر النبي بإسلام العبّاس أعتقه النبي صلَّى الله عليه وآله ، وكان ابنه عبيد الله كاتبا لأمير المؤمنين علي عليه السّلام في خلافته كلَّها . قال النجاشي : « أسلم قديما بمكَّة ، وهاجر إلى المدينة ، وشهد مع النبيّ صلَّى الله عليه وآله مشاهده ولزم أمير المؤمنين علي عليه السّلام من بعده ، وكان من خيار الشيعة ، وشهد معه حروبه وكان صاحب بيت ماله بالكوفة . وابناه عبيد الله وعلي كاتبا أمير المؤمنين عليه السّلام . وممّا قاله أبو رافع القبطي : « هاجرت الهجر الثلاث ، وفسّرها بقوله : هاجرت مع جعفر بن أبي طالب رضى الله عنه إلى أرض الحبشة ، وهاجرت مع رسول الله صلَّى الله عليه وآله إلى المدينة ، وهذه الهجرة مع علي بن أبي طالب عليه السّلام إلى الكوفة » . ولم يزل مع علي عليه السّلام حتى استشهد أمير المؤمنين عليه السّلام ، فرجع أبو رافع إلى المدينة مع الحسن عليه السّلام وتوفي في أيام معاوية . ولكلّ من ولديه ذريّة على رأيه من الانقطاع إلى أهل البيت عليهم السّلام . من آثاره : السنن والأحكام والقضايا : ويوجد اليوم كتاب يعرف بالديات لظريف بن ناصح ، أورد نصّه كل من الصدوق في الفقيه . والطوسي في تهذيب الأحكام ، وقد صرّح الشيخ الطوسي في كتاب الرجال بأنّ هذا الكتاب ليس لظريف بل هو راو له . فقال ما لفظه : « أحمد بن أبي عمر الطبيب الكوفي يروي كتاب الديات عن أبي عبد الله ، وهو المنسوب إلى ظريف بن ناصح لأنّه طريقه » . وقال الإمام الصادق عليه السّلام عن الكتاب : « هو حقّ . وقد كان أمير المؤمنين عليه السّلام يأمر عمّاله بذلك » . انظر تهذيب الأحكام 10 : 295 . ومن ذلك استظهر شيخنا العلَّامة بأنّ مؤلَّف الكتاب هو الإمام أمير المؤمنين
[1] يراجع : رجال النجاشي : 4 و 5 والدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة : 373 ، ومؤلَّفو الشيعة ، لشرف الدّين : 19 .