المحقّق الحلَّي ( 602 - 676 ) [1] أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الهذلي الحلي . وصفه تلميذه ابن داود الحلي بقوله : « المحقق المدقق الامام العلامة واحد عصره ، كان ألسن أهل زمانه وأقومهم بالحجة ، وأسرعهم استحضارا ، قرأت عليه وربّاني صغيرا ، وكان له عليّ إحسان عظيم والتفات ، وأجاز لي جميع ما صنّفه وقرأه ورواه ، وكل ما تصح روايته عنه » . وقال الحر العاملي : « كان عظيم الشأن جليل القدر رفيع المنزلة ، لا نظير له في زمانه ، وله شعر جيّد وإنشاء حسن بليغ ، وكان مرجع أهل عصره في الفقه وغيره » . قال شيخنا العلامة : « وجد تأريخ وفاته على ظهر الشرائع الذي كتب المحقق بخطه إجازة عليه » . أسند إليه شيخنا العلامة في ضياء المفازات ، وعقد له حلقه خاصة بطرقه كما وأسند إليه المحدث النوري في المستدرك . من آثاره : 1 - استحباب التياسر لأهل العراق : وهي رسالة مختصرة في القبلة ، كتبها في جواب اعتراض المحقّق الخواجة نصير الدين الطوسي عليه في مجلس الدرس عند بيان استحباب التياسر ، فقال المحقق الطوسي : التياسر من القبلة إلى غيرها حرام أو منها إلى القبلة واجب ، فأجابه المحقق في المجلس بأنّه من القبلة إلى القبلة ، ثم كتب الرسالة وأرسلها إليه ، وأوردها بتمامها الشيخ أبو العباس أحمد بن فهد في المهذب البارع 1 : 312 ، وطبعت أيضا في الرسائل التسع ،
[1] يراجع : الأنوار الساطعة : 30 ، أمل الآمل 2 : 48 - 49 ، رجال ابن داود : 83 ، المستدرك 3 : 442 .