الحسين بن محمد بن حسن ( - 656 ح ) [1] الحسين بن محمد بن حسن . قال شيخنا العلامة : « كان قريب العصر من للصدوق ، وروى كثيرا من الأخبار عن إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي » . قال الجلالي : لا نعرف عن المترجم سوى كتابه مقصد الراغب ، والذي روى فيه عن أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ( ت / 597 ه ) . والتدبّر في النسخة لا يبقي مجالا للريب بأنّ المؤلف من أواسط القرن السابع الهجري ، وذلك لأن المؤلف في آخر صفحة من النسخة المخطوطة يشير إلى الملك الرحيم بدر الدين أبا الفضائل ، ويدعو له مبالغا في ولائه ، وهذا لقب ملك الموصل آنذاك ، وهو البدر لؤلؤ صاحب الموصل ، وكان يلقب بالملك الرحيم كما يصفه ابن كثير في البداية ، وكان يلقب بهذا اللقب لعدالته في الحكم ، فقد اعترف به ابن كثير بالرغم من عدائه واتهامه حيث قال : « وتأسّف الناس عليه لحسن سيرته وجودة معدلته » . والغريب أنّه بعد هذا الوصف يقول : « وبعثه إلى مشهد علي بذلك القنديل الذهب في كل سنة دليل على قلَّة عقله وتشيّعه والله أعلم » ، والحق أن الجمع بين الوصفين في كلامه دليل على قلة عقله هو ، والله العالم . ومن النص المشار إليه يظهر أن المؤلف ، كان مفتيا لدولة الملك العادل هذا ، وتبويب الكتاب على أبواب الائمة الاثنى عشر يؤيد في تشيّع الرجل .