يحيى بن أبي طيّ الحلبي ( 575 - 635 ) [1] أبو الفضل يحيى بن أبي طي حميد بن ظافر بن علي بن الحسين بن علي بن محمد ابن الحسن بن صالح بن علي بن سعيد بن أبي الخير الطائي الكلبي الحلبي النحوي المعروف بابن أبي طيّ ، ويحيى بن حميدة . قال ابن حجر : « قرأ القرآن ثمّ جرّد رواية أبي عمرو وأكثر رواية نافع وتعانى صنعة التجارة مع والده وكان مقدّما فيها ، ثم نظم الشعر . . . وأخذ في غضون ذلك الفقه عن أبي جعفر محمد بن علي بن شهراشوب المازندراني وكان بارعا في الفقه على مذهب الإمامية ، وله مشاركة في الأصول والقراءات » . وقال ياقوت : « جعل التأليف حانوته ، ومنه قوته ومكسبه ، ولكنه كان يقطع الطريق على تصانيف الناس بأخذ الكتاب الذي أتعب جامعه خاطره فيه فينسخه كما هو إلَّا أنّه يقدم فيه ويؤخّر ويزيد وينقص ويخترع له إسما غريبا ويكتبه كتابة فائقة لمن يثيبه عليه ، ورزق من ذلك حظَّا » ثمّ ذكر تصانيفه . قال شيخنا العلامة : « ليس ببعيد من ياقوت الذي طردته الشيعة من سوريا لسبّه عليا - كما ذكره ابن خلَّكان - أن يفتري على ابن أبي طي مثل هذا ، ولم يعيّن أي تصانيف الرجل بهذه الصفة » . قال السيد الصدر : « كان من أفاضل عصره وعلماء الشيعة بحلب - ونقل عن خط الشيخ محمد بن مكي الشهيد بعض نوادره وشعره ، وقال : - وله مدائح كثيرة في أهل البيت عليهم السّلام » . ومما قال شيخنا العلامة : « تاريخه مرتب على السنين كما ذكره في كشف الظنون