أبو الحسن الفنجگردي ( 433 - 513 ) [1] قال السمعاني في التحبير : « الأديب أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الفنجگردي من أهل نيسابور ، وفنجكرد من قراها ، وهو الأستاذ البارع ، صاحب النظم والنثر الجاريين في سلك السلاسة ، الباقيين معه على هرمه وطعنه في السن على كمال الطراوة ، قرأ أصول اللغة على أبي يوسف يعقوب بن أحمد الأديب وغيره وأحكمها ، وتخرج فيها ، وكان سليم النفس ، أمين الجيب ، عفيفا ، خفيفا ، طريف المحاورة ، قاضيا للحقوق ، محمود الأحوال ، مرضيّ السيرة ، حسن الاعتقاد ، مكبّا على الاستفادة والإفادة ، مشتغلا بنفسه ، أصابته علَّة أزمنته ومنعته الخروج ، سمع قاضي القضاة أبا محمد عبد الله ابن الحسين الناصحي ، كتب إليّ الاجازة بجميع مسموعاته ومقولاته سنة تسع وخمسمائة ، وتوفي ليلة الجمعة الثالث عشر من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وخمسمائة ، ودفن بالحيرة في مقبرة نوح » . قال ابن شهراشوب ( ت / 588 ه ) : « الأديب النيسابوري له تاج الأشعار أو سلوة الشيعة ، وهي أشعار أمير المؤمنين عليه السّلام ، ومن سعد في المذهب » . وقال شيخنا العلامة : ان قطب الدين الكيدري أدرجها في أنوار العقول . ومن أشعاره : < شعر > لا تنكرنّ غدير خمّ أنه كالشمس في إشراقها بل أظهر ما كان معروفا باسناد إلى خير البرايا أحمد لا ينكر فيه إمامة حيدر وكماله وجلاله حتى القيامة يذكر < / شعر >