الفهارس العامّة للمخطوطات إضافة إلى فهارس المخطوطات المتواجدة في المكتبات العامّة التي سبق وذكرنا بعضها ، هنالك فهارس للمخطوطات لا يستغني عنها الباحث . وأهم ما يحتوي منها على تراث أهل البيت عليهم السّلام .
1 - الذريعة إلى تصانيف الشيعة : لشيخنا العلَّامة الشيخ محمد محسن الرازي آغا بزرگ قدّس سرّه ، طبع في 25 مجلَّدا ، وقد وقف حياته على هذا الفهرست وما يتعلَّق به ورتّبه على حروف المعجم ، وقال في المقدّمة : « إنّ أكثر مصنّفات الأصحاب الموجودة في بلادنا ممّا لم أحط به خبرا ولا حظيت برؤيته مع شدّة الطلب والعناء المجهد طوال تلك المدّة ، وأما الموجودة في أطراف الدنيا البعيدة عنّا بحرماني عنها أولى - إلى أنّ قال : - وأنا كاليد الواحدة بلا معاضد ولا معين ، واستقصاء أسماء مصنفات الأصحاب التي لم تذهب على مترجميهم ، ووفقوا لذكرها في تراجمهم وإن كان ممكنا ، إلَّا أنه لا يتأتى إلَّا بعد تشكيل لجنة علميّة ، مناسبة الأجزاء منظَّمة الأعضاء ، مجتمعة الآراء » [1] ولم تتحقّق هذه الامنية في حياته ، ولم يساعده إلَّا عدد قليل من عارفي فضله ، وكان أوفاهم به حيّا وميّتا تلميذه الوفي السيّد محمد حسن الطالقاني ، والمهم في هذا الفهرس أن المؤلَّف يذكر ما وجده بوصف يرفع الشبهة .
2 - تاريخ الأدب العربي : للمستشرق الألماني كارل بروكلمان ( ت / 1956 م ) ومعنى بروكلمان بالألمانيّة : الخطيب ، وكأنّه أعاد دور الخطيب البغدادي في عصره وانتهج في كتابته أدوار التاريخ الإسلامي من البداية ثمّ العصر الأموي ، ثمّ العبّاسي ، ثمّ المغولي وحتّى انتهى إلى العصر الحديث ، وفي كلّ مادّة يذكر ترجمة مختصرة للمؤلَّف ثم آثاره ومواضعها في مكتبات العالم معتمدا في ذلك على الفهارس المطبوعة ، ومع الأسف لم يقف على شيء يذكر من تراث أهل البيت عليهم السّلام في عاصمة أهل البيت عليهم السّلام النجف الأشرف ، طبع هذا الكتاب بالألمانيّة ثمّ ترجم إلى العربيّة في القاهرة ، لم تكتمل الترجمة .
3 - تاريخ الأدب العربي : لفؤاد سزكين ، وقد سار على منهج « بروكلمان » وزاد

[1] الذريعة 1 : 21 .

46