الشريف الرضي ( 359 - 406 ) [1] أبو الحسن محمد بن أبي أحمد الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن الإمام الكاظم عليه السّلام . قال النجاشي : « نقيب العلويّين ببغداد ، أخو المرتضى كان شاعرا مبرّزا له كتب - ذكرها ثم قال : - توفي في 6 محرم سنة 406 ه » . ووصفه في عمدة الطالب بقوله : « ذو الفضائل الشائعة والمكارم الذائعة ، كانت له هيبة وجلالة وفقه وورع وتقشّف ومراعاة للأهل والعشيرة ، ولي نقابة الطالبيين مرارا ، وكانت إليه إمارة الحاج والمظالم ، كان يتولى عن أبيه ذي المناقب ، ثم تولى ذلك بعد وفاته مستقلا ، وحج بالناس مرّات ، وهو أول طالبي خلع عليه السواد » . قال الثعالبي : « هو أشعر الطالبيين ممّن مضى منهم ومن غبر على كثرة شعرائهم المصلين ولو قلت : إنّه أشعر قريش لم أتعدّ الصدق » . وممّا قال الخطيب : « إنّ جماعة أهل العلم والأدب يقولون : الرضي أشعر قريش ، وقد كان في قريش من يجيد القول إلَّا أنّ شعره قليل ، فأما مجيد ومكثر فليس إلَّا الرضي » . وعقّب ذلك السيد الصدر بقوله : « وقريش أشعر العرب فالسيد الشريف أشعر العرب » انتهى . وقد جمع الشريف المختار من كلام الإمام أمير المؤمنين علي عليه السّلام وسماه بنهج البلاغة ، راجع تفصيل ما كتبته في مسند نهج البلاغة . ومن شعره في المذهب : < شعر > غدر السرور بنا وكان وفاؤه يوم الغدير يوم أطاف به الوصي وقد تلقّب بالأمير فتسلّ فيه وردّ عارية الغرام إلى المعير < / شعر > أسند إليه المحدّث النوري .
[1] يراجع : معجم الأدباء 5 : 308 ، المنتظم 8 : 58 ، تاريخ بغداد 11 : 402 ، رجال النجاشي : 398 ، المستدرك 3 : 480 ، تأسيس الشيعة : 213 عبقرية الشريف الرضي لزكي مبارك ط 4 سنة 1952 م .