الصاحب بن عبّاد ( 324 - 385 ) [1] أبو القاسم إسماعيل بن عبّاد بن عباس بن عبّاد بن أحمد بن إدريس الطالقاني الأصفهاني ، الملقب بالصاحب الوزير ، كافي الكفاة . قال معاصره الشيخ الصدوق ( ت / 381 ه ) فيه : « لم أجد شيئا آثر عنده وأحسن موقعا لديه من علوم أهل البيت عليهم السّلام لتعلَّقه أدام الله عزّه بحبهم ، واستمساكه بولايتهم ، واعتقاده بفرض طاعتهم ، وقوله بإمامتهم ، وإكرامه لذريتهم ، وإحسانه إلى شيعتهم » . قال الرافعي : « أشهر من ان يحتاج إلى وصفه جاها ورفعة وفضلا ودراية ، وكانت مؤلَّفاته ورسائله وأشعاره وكلماته السائرة ومناظراته دالة على قدره ، وفيما مثل فيه نظما ونثرا وصنف له فيه على كثرته وانتشاره أصدق شاهد على نبله وخطره ، ولو لا أنّ بدعة الاعتزال وشنعة التشيع شانا وجه فضله ، وغلوّه فيهما حطَّ من علوه ، لقلّ من يكافئه من الكبراء والفضلاء . ورد قزوين غير مرّة والبقعة التي تدعى ( صاحبآباد ) بطريق ( ذرج ) منسوب إليه ، ومما يتعجب من أمره أنّه مع تقلَّده عظائم الأمور وارتباط مهمّات الملك بنظره كان يناظر ويدرّس ويصنف ويملي الحديث » . ذكره ابن شهراشوب ( ت / 588 ه ) في شعراء أهل البيت المجاهرين ، وقال : « الوزير فخر الدولة شهنشاه ، متكلم ، كاتب شاعر نحوي » ، وكان نقش خاتمه : « على الله توكلت وبآل محمد توسّلت » . ومن شعره في المذهب : < شعر > بمحمد ووصيّه وابنيهما الطاهرين وبسيّد العبّاد ومحمد وبجعفر بن محمد وسمّي مبعوث بشاطي الوادي وعلي الطوسي ثم محمد وعلي المسموم ثم الهادي حسن واتبع بعد بامامة للقائم المبعوث بالمرصاد < / شعر >
[1] يراجع : عيون أخبار الرضا : المقدمة ، التدوين في أخبار قزوين 2 : 293 ، معالم العلماء : 136 ، تأسيس الشيعة : 158 .