أبو نصر الفارابي ( - 339 ) [1] أبو نصر محمد بن أحمد بن طرخان بن اوزلغ . مما قال ابن خلكان ( ت / 681 ه ) : « هو أكبر فلاسفة المسلمين ، ولم يكن فيهم من بلغ رتبته في فنونه والرئيس أبو علي بن سينا بكفيه يخرج » . مما قال الصدر : « أوّل حكيم نشأ في الإسلام وبلغ فيها مبلغ التعليم حتى عرف بالمعلم الثاني » . وعن كتابه آراء المدينة الفاضلة قال : « ابتدأ بتأليفه ببغداد وحمله إلى الشام في آخر سنة 330 ه وتمّمه بدمشق سنة 331 ه ، ومن تأمّله عرف أنه من الإمامية العدلية القائلين بعصمة الائمة عليهم السّلام » ، انتهى . قال الجلالي : ما قاله قدّس سرّه غريب فإنّ الرجل كان فيلسوفا وتطرق إلى البحوث الفلسفية بمنطق الفلسفة ، وليس له كتاب في العقيدة حتى يعرف مذهبه ، نعم إنّ نظريّة الفيض قد توافق نظرية العصمة في الإمام ، وهذا التطابق لا يعني التشيع وان كان قد عاش في كنف الدولة الحمدانية الشيعية في الشام وبقي بدمشق سنة 329 ، وحلّ على سيف الدولة [ الحمداني ] - كما يقول ابن خلكان - في أربعة من خواصه وقد ناهز الثمانين . من آثاره : 1 - آراء أهل المدينة الفاضلة : طبع بتقديم وشرح إبراهيم جزيني في دار القاموس الحديث - بيروت . 2 - رسالة في العقل : طبعت في المطبعة الكاثوليكية في بيروت سنة 1938 م . 3 - رسائل متفرقة في الحكمة : طبعت في حيدرآباد - الهند ، سنة 1344 ه . 4 - رسالتان فلسفيتان في النجوم وأجوبة مسائل : طبع بتحقيق الدكتور جعفر آل ياسين في دار المناهل - بيروت ، سنة 1407 ه 1987 م . 5 - كتاب الملَّة : طبع بتحقيق محسن مهدي في دار المشرق ، سنة 1968 م .
[1] يراجع : وفيات الأعيان 4 : 243 ، الذريعة 1 : 33 ، تأسيس الشيعة : 384 .