علي بن بابويه القمي ( - 329 ) [1] أبو الحسن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي .
قال النجاشي : « شيخ القميين في عصره ، ومتقدمهم وفقيههم وثقتهم ، كان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب عليه السّلام ويسأله فيها الولد - إلى أن قال : - مات سنة 329 ه » ، ثم ذكر كتبه وأسند إليها .
وقال الطوسي : « كان فقيها جليلا ثقة وله كتب » وأسند إليها .
وقد أكثر ولده الشيخ الصدوق ( ت / 381 ه ) الرواية عنه حتى وقع اللبس في نسبة بعض الكتب إليهما ، كما يظهر أنه ورد بغداد مرتين كانت الاولى منهما بعد وفاة العمري وأوائل سفارة الحسين بن روح ، ولعله قدم بغداد لأمر السفارة والاستيضاح عنها ، وذلك في حدود سنة 306 ه ، وكانت الأخرى سنة 329 ه سنة تناثر النجوم وفيها توفي ، إلَّا أن الكلام في أن وروده إلى بغداد هل كان في نفس السنة التي توفي فيها اعني سنة 329 ، أم لا ؟
وما لأول يفيده الشيخ في رجاله حيث قال : « إنّه روى عنه التلَّعكبرى ، قال :
سمعت منه في السنة التي تهافتت فيها الكواكب ، دخل بغداد فيها ، وذكر أن له إجازة بجميع ما يرويه « ، وهي سنة 329 ه بلا شك ، وفيها توفي - على ما في النجاشي - ، أو أن وروده كان في سنة 328 ه وهذا يفيده كلام النجاشي المتقدم من قوله : « قال : أخذت إجازة علي بن الحسين بن بابويه لمّا قدم بغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بجميع كتبه » .
أسند إليه كلّ من النجاشي والطوسي .

[1] يراجع : رجال النجاشي : 261 ، الفهرست للطوسي : 157 ، نوابغ الرواة : 185 .

365