منصور الحلاج ( - 309 ح ) [1] الحسين بن منصور الحلاج ، الصوفي ، البغدادي . مما قال ابن النديم : « اختلف في بلده ومنشئه ، فقيل : إنّه من خراسان وليس يصح في أمره وأمر مبدئه شيء . كان رجلا محتالا مشعبذا يتعاطى مذاهب الصوفية ، وكان جاهلا مقداما جسورا على السلاطين ، مرتكبا للعظائم يروم اقلاب الدول ، ويدّعي عند أصحابه الإلهية ، ويقول بالحلول ، ويظهر مذاهب الشيعة للملوك ، ومذاهب الصوفية للعامة ، ويقال : إنّه دعا أبا سهل النوبختي فقال لرسوله : انبت لي في مقدّم رأسي شعري ما أريد منه غير هذا ، فلم يعد إليه الرسول ، فلمّا شاع أمره وذاع ضربه السلطان ألف سوط ، وقطع يديه ، ثم أحرق بالنار سنة 309 ه » . كان هذا قد ادعى انّه باب الإمام عليه السّلام وأنّه دعي رؤساء الشيعة قائلا : « أنا رسول الامام ووكيله » كذبا ليقنعهم بذلك ، وقد صدر فيه اللعن والبراءة ، وتبرّأت الشيعة منه ، ولمّا ورد قم أرسل رسالة إلى علي بن بابويه القمي يدعوه إلى دعواه فحرق القمي رسالته ثم زاره ، وقال له : « تحرق رقعتي وأنا أشاهدك تحرقها » فقال القمي له : « أتدّعي المعجزات عليك لعنة الله » وأخرج رقعا فلم ير بعدها بقم ، ومن ذلك يظهر أنّ نشاطه كان سياسيا ولم يحتفل بالعلم والعلماء . من آثاره : 1 - أخبار الحلَّاج : طبع بتحقيق لويس ماسينون في باريس سنة 1914 م .