وحكم نصف قرن ( من سنة 390 ه إلى سنة 441 ه ) حيث حبس في دار الإمارة وقتل في سنة 444 ه ، وحكم قرش بن بدران العقيلي ، ثم ابنه مسلم وتعاون مع الفاطميين الشيعة ، وفي عصره أمنت الطرق ، وازدهرت التجارة ، وظهر التشيع ، وكثر العمران وهو الذي بنى سور الموصل سنة 474 ه ، وانهى السلجوقي دولتهم في سنة 489 ه .
أولهم : حسام الدولة المقلد بن المسيب ( 386 - 391 ه ) .
آخرهم : علي بن مسلم ( 486 - 489 ه ) .
وقد خطب أبو المنع معتمد الدولة ( 391 - 442 ه ) للحاكم بأمر الله الفاطمي صاحب مصر ، ثم أعاد الخطبة للخليفة القادر بالله .
دولة بني مزيد :
آل مزيد اسرة شيعية المذهب ، من قبيلة بني أسد ، حكمت في مناطق الفرات الأوسط الشيعية منذ سنة 350 ه ، وعرفت بهم الحلة ب ( حلة بني مزيد ) واستمرت حتى قضى عليهم السلاجقة 540 ه .
وأهم حوادث هذا القرن :
في النصف من شعبان سنة 329 ه توفي أبي الحسن علي بن محمد السمري ، آخر النواب الأربعة للإمام المنتظر ( عجل الله فرجه الشريف ) ، وقعت الغيبة الكبرى ، وابتدأ دور المرجعية الدينية مستمدّة أصولها من الكتاب والسنة والإجماع والعقل ، والتي حددتها رسالة الإمام - ويظهر انها كانت آخر رسالة منه عليه السّلام - حيث قال فيها : « وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجّتي عليكم ، وأنا حجّة الله » وقد رواها الحر العاملي في الوسائل 18 : 101 عن الصدوق في الإكمال ، والطبرسي في الإحتجاج ، والشيخ في الغيبة ، فراجع .
وبالاضافة إلى رواية الإحتجاج عن الإمام العسكري عليه السّلام حيث روي عنه عليه السّلام

327