ابن السكَّيت ( 186 - 243 ) [1] أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن السّكَّيت . قال النجاشي : « كان متقدما عند أبي جعفر الثاني [ ( الجواد ت / 220 ه ) ] وأبي الحسن [ الهادي ( ت / 245 ه ) ] عليهما السّلام وله عن أبي جعفر عليه السّلام رواية ومسائل ، وقتله المتوكَّل لأجل التشيّع ، وأمره مشهور ، وكان وجها في علم العربية واللغة ، ثقة مصدّقا لا يطعن عليه » ، ثم ذكر كتبه وأسند إليه . قال الصدر : « والسكيت لقب أبيه إسحاق عرف به لأنه كان كثير السكوت طويل الصمت ، وكان من أهل دورق بلدة من كور الأهواز في خوزستان ، وبها ولد أبيه ثم انتقل إلى بغداد ، وكان رجلا صالحا إمامي المذهب » . قال ياقوت : « كان عالما بالقرآن ونحو الكوفيين ومن أعلم الناس باللغة والشعر ، راوية ثقة ، ولم يكن بعد ابن الأعرابي مثله - إلى ان قال : - إنّه كان يؤدب ولد المتوكل ، وفيما هو مع المتوكل يوما جاء المعتز والمؤيد ، فقال له المتوكل : يا يعقوب ، أيما أحب إليك ، ابناي هذان أم الحسن والحسين ؟ فذكر الحسن والحسين رضي الله عنهما بما هما أهله وسكت عن ابنيه ، وقيل : قال له : إن قنبرا خادم علي أحب إلي من ابنيك . وكان يعقوب يتشيّع فأمر المتوكل الأتراك فسلَّوا لسانه ، وداسوا بطنه ، وحمل إلى بيته ، فعاش يوما وبعض آخر ، ومات يوم الإثنين لخمس خلون من رجب سنة 243 » . من آثاره : إصلاح المنطق طبع في حيدرآباد الدكن الهند سنة 1354 ه ، وأيضا بتحقيق أحمد محمد شاكر وهارون في القاهرة سنة 1956 م .
[1] يراجع : رجال النجاشي : 449 ، تأسيس الشيعة : 155 ، معجم الأدباء 20 : 51 طبعة 1936 م .