الإمام الجواد - محمد بن علي عليهما السّلام ( 195 - 220 ) [1] التاسع من أئمة أهل البيت عليهم السّلام أبو جعفر محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السّلام ، ولد 10 رجب 195 بالمدينة . أرسل المأمون - في سياسته لاحتواء أهل البيت عليهم السّلام - يستدعي الإمام محمد الجواد وهو ابن سبع سنين كي يراقب القيادة ويزوّجه من ابنته أمّ الفضل ، وأعلن الإمام الجواد عليه السّلام رفضه لهذه السياسة بالعودة إلى المدينة ، وقد صحبته زوجته للرقابة على تحركات الإمام ، وفي سنة 218 حينما أصبح المعتصم خليفة استدعاه إلى بغداد وأعلن العداء له بعد أن فشلت أساليبه للفصل بين الشيعة والقيادة فسقاه السم بيد زوجته أم الفضل ، فقضى عليه السّلام في ذي القعدة سنة 220 وعمره 25 عاما ، وكان الإمام الجواد قد تسلَّم الإمامة في صغر سنه - وعلى ذلك عقيدة الشيعة - بقدرة الله سبحانه حيث قال : * ( وآتيناه الحكم صبيّا ) * فإن مسألة العمر لا دخل لها في القيادة إذا كانت عن كفاءة ، وان الكفاءة يعرفها الإمام السابق ، ومن هنا كان للنصف على الامام دور كبير في عقيدة الشيعة ، كيف لا ؟ وكل إمام منهم ترعرع في مدرسة الإمام الذي سبقه وكان يعدّه مسبقا لهذه المسئولية ، والروايات الدالة على ذلك مستفيضة . وسار عليه السّلام على سيرة آبائه عليهم السّلام . من آثاره : مكاتيب الإمام الجواد عليه السّلام جمع علم الهدى محمد بن المحسن الفيض الكاشاني ( ت / 1115 ه ) مكاتيب الإمام عليه السّلام ، وطبعت ضمن معادن الحكمة 2 : 195 - 200 في سنة 1388 ه .