ميّاح المدائني ( - 190 ح ) [1] قال النجاشي : « ميّاح المدائني ، ضعيف جدّا ، له كتاب يعرف برسالة مياح ، وطريقها أضعف منها وهو : محمد بن سنان ، أخبرنا محمد بن محمد ، قال : حدثنا أبو غالب أحمد بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن جعفر الرزاز ، قال : حدثنا القاسم بن الربيع الصحاف ، عن محمد بن سنان عن ميّاح بها » ثمّ أسند إليه . قال الجلالي : المترجم متقدم على محمد بن سنان الزاهري ( ت / 220 ه ) بطبقة ، فيكون في حدود 190 طبقة مشايخ الزاهري ، ويظهر أنّ تضعيف النجاشي مستند إلى ما ذكره النوبختي في فرق الشيعة بقوله : « وكان عبد الله بن الحارث من أهل المدائن ، فهم كلَّهم غلاة يقولون : من عرف الإمام فليصنع ما شاء » . وهذا من أقبح ما صدر من أصحابنا رضي الله عنهم إذ كيف يجرح أهل مدينة كلَّهم بوصف من دون استثناء ؟ بل هذا شأن أصحاب الضلال الذين يتهمون من لا يوافق آرائهم من أصحاب المذاهب بالكذب وحتى الكفر من دون استثناء أو تحقيق ، ولا حول إلَّا بالله . أسند إليه النجاشي . من آثاره : رسالة ميّاح رواه محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات على ما نقله بالنص في البحار ، مفتتحها : « علي بن إبراهيم القمّي عن القاسم بن الربيع عن محمد سنان عن صباح [ تصحيف ميّاح ] المدائني ، عن المفضل : أنّه كتب إلى أبي عبد الله عليه السّلام ، فجاءه هذا الجواب عن ابي عبد الله عليه السّلام : أمّا بعد ، فإني أوصيك ونفسي بتقوى الله وطاعته » . وآخرها : « فتفهّم كتابي هذا ، والقوة بالله » [2] .