الكميت بن زيد الأسدي ( 60 - 126 ) [1] أبو المستهل الكميت بن زيد خنيس الأسدي الكوفي .
من أشهر شعراء أهل البيت بالكوفة ، وكان معروفا بالتشيع في عصره .
قال أبو عكرمة الضبي : « لو لا شعر الكميت لم تكن للَّغة ترجمة ولا للبيان لسان » وعن معاذ : « إنّ الكميت أشعر الأوّلين والآخرين » .
وهو أول من ناظر في التشيع مجاهرا ، ولما رثى زيد بن علي هجا بني أمية ، فأنفذ عامل بني أمية بالكوفة بقصائده إلى هشام بن عبد الملك ، فأمر بأن يقطع لسانه ويده ، فاستأذن ابن أخ الكميت الإمام الباقر بأن يمدح بني أمية فقال الإمام « فليقل ما شاء » .
وكان له لقاء مع الائمة علي بن الحسين والباقر والصادق عليهم السّلام ، ولهم فيه ما يعد من صدق الولاء ، فقد قال السجاد فيه : « اللَّهمّ إنّ الكميت جاد في آل رسول الله وذرية نبيك بنفسه حين ظنّ الناس ، وأظهر ما كتمه غيره من الحق ، فأحيه وأمته شهيدا ، وأره الجزاء عاجلا فإنّا قد عجزنا عن مكافأته » ، وكان آخر كلمة قالها عند وفاته : « اللَّهمّ آل محمد ، اللَّهمّ آل محمد ، اللَّهمّ آل محمد » ، ومن شعره :
ويوم الدّوح دوح غدير خم أبان له الولاية لو أطيعا ولكن الرجال تبايعوها فلم أر مثلها خطرا مبيعا من آثاره :
1 - القصائد الهاشميات :
طبعت بتقديم صالح علي الصالح ، الطبعة الاولى ضمن مجموعة الروض المختار ، في دمشق سنة 1392 ه .
2 - الكميت بن زيد الأسدي بين العقيدة والسياسة :
تأليف علي نجيب عطوي ، طبع في دار الأضواء - بيروت سنة 1408 ه - 1988 م .

[1] يراجع : رجال الطوسي 134 و 278 ، الغدير 2 : 197 ، الأغاني 15 : 126 ، والروض المختار 1 : 82 .

132