ومنعت الحكومة العثمانية إصدار الحبوب ( الحنطة وأشباهها ) من ولاية سورية إلى لبنان فجاع أهله ، فكان أحمد يحمل ما استطاع من القمح على خيله ويمضي به خلسة إلى القرى اللبنانية القريبة منه ، فيباع فيها بثمنه في أرضه التي نقل منها ، فأنقذ بهذا عائلات كثيرة كانت معرضة للموت جوعا . وظهر الخطر الفرنسي على سورية ( الداخلية ) بعد الحرب ، فتولى قيادة عدد من ( العصابات ) لمناوأة الفرنسيين . واحتل هؤلاء دمشق ( سنة 1920 ) فكان اسمه في قائمة المحكوم عليهم بالاعدام . فنزح إلى شرقي الأردن واشترك . في إنشاء حكومتها ( سنة 1921 ) وكان يتسلسل بين حين وآخر إلى أطراف القنيطرة ، يتعهد رجاله وأنصاره في ( منطقة نفوذه ) وضرب الجنرال غورو القائد الفرنسي العام ، وهو يزور تلك الجهة ، وكان أحمد على مقربة منها في تلك الليلة ، فازداد حقد الفرنسيين عليه . وعاد إلى شرقي الأردن ، فأقام يعمل وإخوانه على أن تكون ( إمارتها ) قاعدة لاقلاق الفرنسيين ومحاولة إخراجهم من البلاد الشامية . واختلف اتجاه الأمير - يومئذ عبد الله بن الحسين عن اتجاه أحمد ومن يرى رأيه ، فعمد الأمير إلى ( وساطات ) سلمية يريد بها تصفية الجو بينه وبين ( جيرانه ) المحتلين - الفرنسيين - فقبض على أحمد وبعض إخوانه وأبعدهم إلى الحجاز في أواخر أيام الملك حسين ابن علي . ورحل أحمد بعد ذلك إلى العراق فسكن ( خانقين ) وثارت سورية على الفرنسيين ( سنة 1925 م ) واستشهد فواد سليم ( انطر ترجمته ) وهدأت ثائرة وادي التيم ، فأقبل أحمد من العراق ، فالتف حوله وادي التيم والجولان ، وتجدد نشاط الثورة فيهما . فاستمال الفرنسيون بعض الجراكسة من سكان الاقليم ، وفاجأوا أحمد في بيته بجباتة الخشب فثبت لهم وقاتلهم فاستشهد . وحملوا جثته إلى دمشق فعرضوها على الانظار ، ثم دفن بها في جهة قبر عاتكة . ولما استقلت سورية سمي أحد شوارع دمشق باسمه . ولمحمد سعيد العاص : ( صفحة استشهاد البطل أحمد مريود - ط ) رسالة . المخلافي ( 1055 - 1117 ه = 1645 - 1705 م ) أحمد ناصر بن محمد بن عبد الحق ، المخلافي يتصل نسبه بخولان من حمير ، ويلقب بصفي الدين : قاض فاضل يماني ، من وزراء الرؤساء . أصله من مخلاف الحيمة ( باليمن ) ونشأ في صنعاء وولي بلاد الحيمة والقضاء فيها ثم الوزارة والكتابة للمؤيد بالله محمد بن المتوكل . نكب بعد وفاة المؤيد ، فحبس ، ثم أطلق وأعيد إلى القضاء ببندر عدن ، فأقام إلى أن توفي . وكان غزير العلم بفقه الزيدية ، له رسائل ونظم . وجمع شعر القاضي حسن بن علي الهبل في ديوان سماه ( قلائد الجوهر ) [1] . ابن معمر ( . . . - 1225 ه = . . . - 1810 م ) أحمد بن ناصر بن عثمان بن معمر : قاض ، من علماء نجد . ولي القضاء بالدرعية ( عاصمة نجد في أيامه ) ثم في مكة ، وتوفي بهذه . قال ابن بشر في ترجمته : صنف ودرس وأفتى [2] . أحمد نجيب ( . . . - نحو 1315 ه = . . . - نحو 1897 م ) أحمد نجيب : عالم بالآثار . مصري . قام بتدريس تاريخ مصر الأثري القديم . وعين مفتشا وأمينا للآثار بمصر . وصنف ( الأثر الجليل لقدماء وادي النيل - ط ) وترجم كتبا ، منها ( التحفة البهية في الهندسية الوصفية - ط ) و ( تهذيب التحفة السنية في الأصول الهندسية - ط ) و ( العقد النظيم في مآخذ جميع الحروف المصرية من اللسان القويم - ط ) [1] . الهلالي ( 1308 - 1378 ه = 1891 - 1958 م ) أحمد نجيب الهلالي : من رجال السياسة والقضاء بمصر . صعيدي الأصل ، مولده بأسيوط . تخرج بمدرسة الحقوق الخديوية ( سنة 1912 ) ودرس بها وعمل في المحاماة . وتدرج في مناصب القضاء . فكان مستشارا ملكيا ( 1931 ) ثم وزيرا للمعارف ( 1935 ) فوزير للتجارة ( 1936 ) وتكرر دخوله الوزارة أربع مرات . وولي رئاستها مرتين . ولم يلبث في الثانية ( 1952 ) غير يوم واحد . وقامت الثورة على العرش المصري والنظام القديم ، فاستقال وعاد إلى عمله في المحاماة . ثم اعتكف في منزله بالمعادي ( من ضواحي القاهرة ) إلى أن توفي . وكان خطيبا لبقا ، من الكتاب ، نشرت له الصحف اليومية فصولا مسجعة لطيفة لم يوقعها باسمه . ووضع ( شرح القانون المدني ، في العقود - ط ) الجزء الأول منه في مجلد ضخم ، وكتابا في ( البيع - ط ) ( 2 ) . أحمد ندى ( . . . - 1294 ه = . . . - 1877 م ) أحمد ندى : صيدلي عالم . مصري المولد والوفاة . تعلم الصيدلة في قصر العيني وباريس ، وجعلته حكومة مصر أستاذا للتاريخ الطبيعي ( المواليد الثلاثة ) . له تصانيف ، منها ( الآيات البينات في علم النباتات - ط ) و ( حسن الصناعة في فن الزراعة - ط ) مجلدان ، و ( الأقوال المرضية في علم الطبقات الأرضية - ط )