على الكتب ، فما من كتاب اقتناه إلا طرزه بشئ من تعليقاته . من كتبه ( الفتح الودودي - خ ) ثلاثة أجزاء منه ، حاشية على المكودي في شرح الألفية ، و ( إتحاف أهل المودة - خ ) لم يتم ، في شرح البردة ، و ( أرجوزة في الصرف - خ ) بخطه ، و ( حاشية على شرح المرشد ) لميارة ، و ( ديوان خطب ) وتقاييد وتعليقات ونظم [1] . ابن الخياط ( 1252 - 1343 ه = 1836 - 1925 م ) أحمد بن محمد بن عمر الزكاري الفاسي ، أبو العباس ، ابن الخياط : فقيه مالكي . مولده ووفاته بفاس . له كتب كثيرة ، منها ( حاشية على الطرفة - ط ) في مصطلح الحديث ، و ( ثلاثة فهارس - خ ) في مقروآته ومشايخه الفاسيين وغيرهم [2] . الريسوني ( 1270 ؟ - 1343 ه = 1854 ؟ - 1925 م ) أحمد بن محمد بن عبد الله الريسوني الحسني الإدريسي العروسي ، أبو العباس : ثائر ، له زعامة ، من مناوئي الاستعمار الفرنسي في المغرب الأقصى . من قرية تسمى ( زينات ) من بني عروس ( بفتح العين وتشديد الراء المضمومة ) يسميه الفرنج ( الريسولي ) أو ( الرسولي ) باللام ، ويدعوه رجاله ( الشريف الريسوني ) أخباره كثيرة ، خلاصتها أنه خرج في أيام المولي حسن بن محمد ، والتفت حوله جموع من قبيلة بني عروس ، ومن أخواله بني مصور ، وقاتلته حكومة مراكش ففشلت ، واستعملت معه الحيلة فوقع في قبضة السلطان الحسن ، وسجن مكبلا بالحديد في ثغر ( الصويرة ) ثلاث سنوات . ومات السلطان ، فعفا عنه خلفه عبد العزيز ابن الحسن . واضطرب أمر الدولة ، و عبد العزيز صغير السن يستغويه الفرنسيون وغيرهم بالهدايا ، فخرج الريسوني من عزلته ودعا إلى ثورة عامة على حكومة ( المخزن ) وعلى الفرنج . واستفحل أمره في جبال بني عروس ، واستولى على ما حول طنجة من الريف الخاضع للسلطة الفرنسية ( سنة 1904 م ) وخطب باسمه على منابر ( تازروت ) وما والاها . وسعى السلطان إلى مصالحته فانتهى الامر بتعيينه معتمدا للسلطان عبد العزيز في طنجة . فأعاد الامن إليها وإلى ضواحيها ، وكان له شبه استقلال فيها ، يحكم باسم السلطان عبد العزيز ولا سلطان لعبد العزيز عليه . وتقول المصادر الفرنسية إن الأسبان أمدوه بمال وسلاح ليأمنوا تعرضه لتطوان وحامت المطامع الأجنبية حول طنجة ، وطلب من عبد العزيز عزل الريسوني ، فعزله ، فانصرف إلى قريته ( زينات ) ثائرا . وحاربه السلطان ، وأحرقت قريته ، وتتابعت المعارك مدة عامين . ونشبت الفتنة بين الأخوين عبد العزيز وعبد الحفيظ ، فذهب إليه الريسوني مهنئا ، وأصبح من رجاله . ولما توسع الأسبان في احتلال بعض الجهات الغربية ودخلوا تطوان ( سنة 1331 ه )
[1] معجم الشيوخ 1 : 116 وتعطير البساط 44 والذيل التابع لإتحاف المطالع - خ . والاغتباط في تراجم اعلام الرباط - خ - وفيه : البناني ، نسبة إلى بني بنان القبيل البربري المنتشر بحواضر المغرب - ونقل عن البرزالي في تاريخ إفريقية أن بنان قرية بإفريقية تصاقع باجة واليها نسبة البنانيين بفاس وبلاد المغرب . [2] فهرس الفهارس 1 : 288 .