نام کتاب : نقد الرجال نویسنده : التفرشي جلد : 1 صفحه : 6
1 - اثبات حجية الخبر 2 - اثبات حجية ظواهر الروايات ولا نسلم الكلية القائلة بحجية كل خبر عن المعصوم ، بل إن دائرة الحجية تتضيق هنا لتختص بالخبر الثقة أو الحسن . واثبات كونه ثقة أو حسنا يتحصل بمراجعة علم الرجال ومعرفة أحوالهم ، فهو نصف العلم كما قيل . ثم إن الذي يضاعف الحاجة إلى هكذا علم هو عدم قطعية صدور روايات الكتب الأربعة ، التي ادعى جماعة من المحدثين قطعيتها ، الامر الذي كان أحد المحاور المهمة التي أججت الخلاف المرير بين الأخباريين والأصوليين ، لا سيما زمن الشيخ يوسف البحراني صاحب كتاب الحدائق الناظرة - أحد كبار الأخباريين آنذاك - ورائد مدرسة الاجتهاد الوحيد البهبهاني قدس سرهما ، فانبرى الأخير ليثبت بالدليل القاطع سقوط دعاوى الأخباريين الواحدة تلو الأخرى - والتي منها دعوى قطعية صدور روايات الكتب الأربعة - فاستطاع بذلك دحرهم وتحجيم دائرتهم وبذلك اتضح أيضا بطلان الرأي القائل بعدم الحاجة إلى علم الرجال بذريعة حجية كل رواية عمل بها المشهور ، وعدم حجية ما لم يعمل به المشهور ، سواء وثقوا رواتها أم ضعفوا . فلو سلمنا الكلية المذكورة ، تبقى الحاجة إلى هذا العلم على حالها ، فكثير من المسائل لا منفذ لنا إلى معرفة فتاوى المشهور فيها ، لعدم ايرادهم لها في عباراتهم ، وأخرى لا شهرة فيها على أحد الطرفين ، فيتساويان ، أو أشهرية أحدهما دون الاخر ، وليس كل مسالة فقهية يكون فيها أحد القولين أو الأقوال مشهورا وما يقابله يكون شاذا ولقد تجلت أهمية علم الرجال منذ العصر الأول ، حيث عبيد الله بن أبي رافع كاتب أمير المؤمنين عليه السلام كان قد دون أسماء الصحابة الذين بايعوه
6
نام کتاب : نقد الرجال نویسنده : التفرشي جلد : 1 صفحه : 6