من عهد سيّدنا ومولانا أمير المؤمنين عليه السلام إلى عهد مولانا أبي محمّد الحسن العسكري عليه السلام . حتّى قال ابن شهرآشوب في معالمه نقلا عن الشيخ أبي عبد اللَّه محمّد ابن محمّد النعمان البغدادي المفيد قدّس اللَّه روحيهما : صنّف الإماميّة من عهد أمير المؤمنين عليّ عليه السلام إلى عهد أبي محمّد الحسن العسكري صلوات اللَّه عليه أربعمائة كتاب ، تسمّى الأصول [1] . فضلا عمّا صنّفوه من الكتب والنوادر وغيرها . فهذا كتابي النجاشي والشيخ الطوسي كفهرست لما صنّفته الإماميّة من الكتب والأصول والنوادر وغيرها التي عثروا عليها . هذا فضلا عمّا صنّفوه بعد عصرهم سلام اللَّه عليهم ، وفي زمن غيبة قائم آل محمّد عجّل اللَّه تعالى فرجه الشريف وجعلنا لتراب مقدمه الفداء . وختاما ، نسأل الباري عزّ وجلّ أن يوفّقنا لما فيه خير الدارين ، وأن يعصمنا من الخطأ والزلل في القول والعمل ، وأن يأخذ بأيدينا لإتمام هذا الكتاب وإصداره محقّقا كاملا ، إنّه نعم المولى ونعم النصير . والحمد للَّه ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على خير خلقه وأفضل بريّته محمّد المصطفى وعلى آله المعصومين وصحبه المنتجبين .